للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللاتي يتسببن بالفتنة، وفساد المجتمع، وانحطاط الأخلاق، ويتعرضن لسخط الله، وغضبه، واللعنات، حيث روي عن المصطفى صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة استعطرت ثم خرجت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها، فهي زانية; وكل عين زانية" ١.

وحتى في الصلاة إذا خرجت إليها، فالواجب أن تخرج في ثياب بذلة غير متطيبة، ولا مستعملة لأي شيء من مظاهر الزينة التي تحرك الشهوة، أو تجر إلى الفتنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة أصابت بخورا، فلا تشهدن معنا العشاء الآخرة" ٢.

وقد رأت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من النساء شيئا تكرهه، فقالت: "لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى من النساء ما رأيناه، لمنعهن من المسجد، كما منعت نساء بني إسرائيل" رضي الله عن أم المؤمنين وأرضاها.

فلو رأت في زماننا ما أحدث النساء من التبرج الذي تعدى تبرج الجاهلية الأولى، من التكشف وإظهار محاسنهن، والتمشي، والتمايل في الشوارع والأسواق، بل بالمسجد الحرام، وفي الطواف بالبيت الحرام، لو رأت ذلك، فماذا كانت تقول؟ !

إنها حقا لمصيبة دهماء، وفتنة عمياء، وداء عضال على المجتمع الإسلامي، يجب التنبه والتيقظ له، قبل أن يحل بنا


١ الترمذي: الأدب (٢٧٨٦) , والنسائي: الزينة (٥١٢٦) , وأحمد (٤/٤١٣ ,٤/٤١٨) , والدارمي: الاستئذان (٢٦٤٦) .
٢ مسلم: الصلاة (٤٤٤) , والنسائي: الزينة (٥١٢٨) , وأبو داود: الترجل (٤١٧٥) , وأحمد (٢/٣٠٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>