ومن المعقول والمعلوم أن المسؤول عن المرأة والراعي لها شريك في إثم ما ترتكبه من التبرج والسفور، وما تحمله غيرها من الناظرين إليها، ولمظاهر زينتها، من الإثم، إذ هو المقصر في أداء واجبه نحو القيام بمسؤوليته، ورعايته نحو أهله، ومن جعلهم الله تحت إمرته ويده.
لذا، فنهيب بولاة الأمور القيام بواجبهم نحو هذا السرطان الفتاك، والأخذ على يد السفيه، وأطره على الحق، حتى لا يحل بنا ما حل بمن قبلنا من الأمم السابقة من المصائب والكوارث، لما تركوا أمر النساء بأيديهن، يعبثن بكرامتهن، ويفسدن أخلاق النشء والمجتمع، وصرن هن القائمات بالأمر، عكس الآية الكريمة، قوله تعالى:{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ}[سورة النساء آية: ٣٤] الآية، كما هو الواقع اليوم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
هذا ونهيب بالجمهور الكريم، من ولاة أمور النساء أن يتعاونوا مع إخوانهم المسؤولين، في دفع هذا الشر المستطير، ويمنعوا نساءهم من التعري والتبرج، وإظهار محاسنهن في الشوارع والأسواق، ولا سيما في المسجد الحرام، الذي هو محط أنظار العالم الإسلامي بأسره.