للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المتخيلات، وهن المنافقات

وإنكار عمرو بن العاص، على التي وضعت يدها على الهودج، فبدت خواتيمها.

فكيف لو رأى صنيع المتبرجات في زماننا؟ ولا سيما من كان منهن في البلدان التي قد افتتن أهلها بسفاسف المدنية الإفرنجية؟ !

وذكر حديث التبرج بالزينة لغير محلها، قال الخطابي، هو: تزين المرأة لغير زوجها، وذكر قوله فيه: "مثل الرافلة في الزينة في غير أهلها، كمثل ظلمة يوم القيامة لا نور لها" ١ قال ابن الأثير، الرافلة، هي: التي ترفل في ثوبها، أي: تتبختر.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقبل الله من امرأة صلاة، حتى تواري زينتها": وقال رسوله الله صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الناس انهوا نساءكم عن لبس الزينة، والتبختر في المسجد، فإن بني إسرائيل لم يلعنوا حتى لبس نساؤهم الزينة، وتبخترن في المساجد" ٢.

قالت عائشة رضي الله عنها: "لو أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن المسجد، كما منعه نساء بني إسرائيل".

وروي عن ابن المبارك، أنه قال: "أكره اليوم الخروج للنساء في العيدين، فإن أبت المرأة إلا أن تخرج، فليأذن لها زوجها أن تخرج في أطمارها، ولا تتزين، فإن أبت أن تخرج كذلك، فلزوجها أن يمنعها عن الخروج" قال:


١ الترمذي: الرضاع (١١٦٧) .
٢ ابن ماجه: الفتن (٤٠٠١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>