للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ينزعوا لباس الإفرنج عن جيوشهم وشرطهم، ويلبسوهم لباس المسلمين.

وينبغي لهم أن يحترزوا من شر بطانة السوء، ممن يأمرهم بالمنكر، ويحضهم عليه، ويبعدوهم عنهم غاية البعد. والله المسؤول: أن يوفق ولاة أمور المسلمين لما فيه الخير والصلاح، وأن يأخذ بنواصيهم إلى الحق إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وقال في تدريبهم:

ومن التشبه بأعداء الله تعالى: تدريب الجنود على الأنظمة الإفرنجية، وتشكيلهم بشكل أعداء الله تعالى، في اللباس، والمشي، وغير ذلك من الإشارات والحركات المبتدعة.

وقد فشا هذا التشبه المذموم، في كثير من المنتسبين إلى الإسلام؛ والدليل على تحريمه: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم" ١، وقوله في الحديث الآخر: "ليس منا من تشبه بغيرنا" ٢.

فأما تعلم الرمي وما يتبع ذلك من استعمال الآلات الحربية الحادثة في هذه الأزمان، من برية، وبحرية، وجوية، فذلك مطلوب مرغب فيه للجهاد في سبيل الله، ومكافحة أعداء الله.

قال الله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ


١ أبو داود: اللباس (٤٠٣١) .
٢ الترمذي: الاستئذان والآداب (٢٦٩٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>