للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [سورة الأنفال آية: ٦٠] الآية.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ألا إن القوة الرمي" ١ قالها ثلاث مرات، رواه الإمام أحمد، ومسلم، والدارمي، وأهل السنن إلا النسائي، من حديث عقبة بن عامر، رضي الله عنه.

[من التشبه بأعداء الله تعالى: الإشارة بالأصابع عند السلام]

وقال الشيخ حمود أيضا: ومن التشبه بأعداء الله تعالى: الإشارة بالأصابع عند السلام، وكذلك: الإشارة بالأكف مرفوعة إلى جانب الوجه، فوق الحاجب الأيمن، كما يفعل ذلك الشرط وغيرهم، وكذلك ضرب الشرط بأرجلهم عند السلام.

ويسمون هذا الضرب المنكر، والإشارة بالأكف: التحية العسكرية، وهي: تحية مأخوذة عن الإفرنج وأشباههم من أعداء الله تعالى، وهي بالهزء والسخرية أشبه منها بالتحية.

ولكن ما الحيلة فيمن غيرت طباعهم المدنية الإفرنجية؟ وأثرت فسادا كثيرا في أخلاقهم وأفعالهم، حتى صاروا يستحسنون من أفعال الإفرنج وغيرهم من الأعاجم، ما يستقبحه أولو العقول السليمة والفطر المستقيمة.

وهذه التحية المستهجنة من جملة المنكر الذي ينبغي تغييره والنهي عنه، لحديث عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم" ٢.


١ مسلم: الإمارة (١٩١٧) , والترمذي: تفسير القرآن (٣٠٨٣) , وأبو داود: الجهاد (٢٥١٤) , وابن ماجه: الجهاد (٢٨١٣) , وأحمد (٤/١٥٦) , والدارمي: الجهاد (٢٤٠٤) .
٢ أبو داود: اللباس (٤٠٣١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>