للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البغال والحمير بأرجلها; وكفى بالتحية العسكرية مهزأة ومنقصة عند كل عاقل سالم، من أمراض المدنية الإفرنجية وأدناسها.

والله المسؤول: أن يوفق ولاة أمور المسلمين، لمنع هذه الأفعال المخالفة للشريعة المحمدية.

[من التشبه بأعداء الله قيام الشرط وغيرهم من أعوان الملوك وخدامهم على الملوك وهم قعود]

وقال: ومن التشبه بأعداء الله تعالى: قيام الشرط وغيرهم من أعوان الملوك وخدامهم على الملوك وهم قعود; وقيام الرجال للداخل عليهم على وجه التعظيم له والاحترام.

وقد ورد النهي عن ذلك، والتشديد فيه، كما في صحيح مسلم عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه قال: "اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلينا وراءه وهو قاعد، وأبو بكر يسمع الناس تكبيره; فالتفت إلينا فرآنا قياما، فأشار إلينا فقعدنا، فصلينا بصلاته قعودا; فلما سلم، قال: إن كدتم آنفا لتفعلون فعل فارس والروم، يقومون على ملوكهم وهم قعود، فلا تفعلوا ... " ١ الحديث.

وقد رواه ابن ماجه في سننه بإسناد مسلم، ورواه البخاري في الأدب المفرد عن عبد الله بن صالح قال: حدثني الليث، قال: حدثني أبو الزبير، عن جابر رضي الله عنه فذكره بمثله، وإسناده حسن.

وقد بوب عليه البخاري بقوله: باب قيام الرجل للرجل


١ مسلم: الصلاة (٤١٣) , والنسائي: السهو (١٢٠٠) , وابن ماجه: إقامة الصلاة والسنة فيها (١٢٤٠) , وأحمد (٣/٣٣٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>