القاعد، ثم قال البخاري، رحمه الله تعالى، في الأدب المفرد: باب من كره أن يقعد ويقوم له الناس.
حدثنا موسى - يعني ابن إسماعيل التبوذكي – قال: حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، رضي الله عنه قال:"صرع رسول الله صلى الله عليه وسلم من فرس بالمدينة على جذع نخلة، فانفكت قدمه، فكنا نعوده في مشربة لعائشة رضي الله عنها، فأتيناه وهو يصلي قاعدا، فصلينا قياما.
ثم أتيناه مرة أخرى وهو يصلي المكتوبة قاعدا، فصلينا قياما، فأومأ إلينا أن اقعدوا، فلما قضى الصلاة، قال: إذا صلى الإمام قاعدا، فصلوا قعودا، وإذا صلى قائما فصلوا قياما، ولا تقوموا والإمام قاعد، كما تفعل فارس بعظمائهم" إسناده صحيح، رجاله كلهم من رجال الصحيحين.
وقد رواه أبو داود في سننه عن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، ووكيع، عن الأعمش، فذكره بنحوه، وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
وفي المسند وسنن أبي داود وابن ماجه، عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال:"خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئا على عصا، فقمنا إليه، فقال: لا تقوموا كما تقوم الأعاجم، يعظم بعضها بعضا" ١.