شرفا ومجدا وفخرا، فكما لا رتبة فوق رتبة النبوة، فلا شرف فوق شرف وارث تلك الرتبة.
وقد أفرد في فضله وفضل أهله مصنفات، ولم يخل كتاب من كتب الحديث وغيرها من ذكر فضله وفضلهم.
وفي منهجهم ومكان تعلمهم:
فقد كان العلماء في عصر الشيخ عبد الله وطبقته، في بيوت الله التي هي أفضل بقاع الأرض، التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، كانوا يعلمون الناس كتاب الله وسنة نبيه، ومختصرات الأصول، والفقه؛ وتحفظ تلك عن ظهر قلب.
ولم نمثل بعصر الشيخ عبد الله، الأشهر من علم، وزهده وورعه وسعة فكره؛ وقد كان يضرب به المثل، وهو ما جرى عليه الشيخ عبد الرحمن بن حسن في عصر الإمام فيصل.
وكذلك في أول عصر تلك الدعوة المباركة، التي قام بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وآزره وأيدها الأمير محمد بن سعود؛ وازدهرت في تلك العصور المباركة، يحضرها المتعلمون وغيرهم، ومن يفد من الشام واليمن.
وكذلك كبار العلماء في المساجد، وفي الحرمين الشريفين، والمسجد الأقصى، وأولئك المتخرجون قديما وحديثا، لا يحصون كثرة؛ وما كانت المدرسة الأولى، بل