الشبه والشك من فساد الأخلاق، وظهور البدع التي طغت على السنن.
كما يقول كثير من مدعي الإصلاح الزائف: هذا جمود، وهذه رجعية، وإنه يجب التطور مع الزمن والأحداث؛ يريدون بذلك نبذ تعاليم الإسلام، وعدم تطبيق أحكامه، كأن الإسلام بزعمهم هو الذي أخرهم وأقعدهم.
ولم ينتبهوا لدسائس الغرب الذين قالوا هذا القول، ودعوا إليه، وكتبوا لأجله الكتابات المختلفة الأساليب، يريدون أمرا واحدا، وهو القضاء على الإسلام الذي سطر مجدا خالدا، وتاريخا عظيما للمتمسكين به، في صدر هذه الأمة.
فقد محوا من الوجود ملك أمتين عظيمتين، هما أقوى ملوك الأرض، وأشدها بأسا - فارس، والروم - وأخضعوهم لأوامر القرآن ونواهيه؛ وامتد سلطان المسلمين إلى البحر الأطلنطي غربا، وإلى أقصى الصين شرقا؛ ذلك لأنهم قوم صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فأنجز لهم ما وعدهم مجدا في الدنيا، وأجرا في الآخرة.
أيها العلماء الأجلاء، إن الأجانب غزونا في بلادنا غزوا عظيما، بانحلال أخلاقنا، وإضعاف مكانة الدين الإسلامي من قلوبنا، بما يكتبونه من القصص الغرامية، والشبه والشكوك التي يلقونها على بني الإسلام، والتي من شأنها إفساد العقائد الحقة.