للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بواجبهم في الدعوة إلى الله، وعظة الناس وتذكيرهم، وتوجيههم التوجيه الصحيح النافع؛ وأن يأخذ بأيدي المسلمين حاكمين ومحكومين إلى ما فيه عزهم وصلاحهم في الدنيا والآخرة؛ وهو الموفق الهادي إلى سواء السبيل.

[رسالة من الشيخ عبد العزيز بن باز في الحث على طلب العلم]

وقال الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله، نبينا محمد وآله وصحبه.

أما بعد: فلا ريب أن طلب العلم من أفضل القربات، ومن أسباب الفوز بالجنة والكرامة لمن عمل به. ومن أهم المهمات: الإخلاص في طلبه; وذلك بأن يكون طلبه لله لا لغرض آخر، لأن ذلك هو سبيل الانتفاع به، وسبب التوفيق لبلوغ المراتب العالية، في الدنيا والآخرة.

وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا، لم يجد عرف الجنة يوم القيامة" ١ يعني: ريحها، أخرجه أبو داود بإسناد حسن.

وأخرج الترمذي بإسناد فيه ضعف عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من طلب العلم ليجاري به العلماء، أو ليماري به السفهاء، أو ليصرف به وجوه الناس إليه، أدخله الله النار" ٢.


١ أبو داود: العلم (٣٦٦٤) , وابن ماجه: المقدمة (٢٥٢) , وأحمد (٢/٣٣٨) .
٢ الترمذي: العلم (٢٦٥٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>