للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ممن خالفه، لتفوزوا بخيري الدنيا والآخرة.

الأمر الثالث: إقامة الصلوات الخمس والمحافظة عليها في الجماعة فإنها أهم الواجبات وأعظمها بعد الشهادتين؛ وهي عمود الدين وميزان الأعمال، فمن حفظها فقد حفظ دينه، ومن تركها فارق الإسلام؛ فما أعظم حسرته، وأسوأ عاقبته، يوم الوقوف بين يدي الله.

فعليكم رحمكم الله بالمحافظة عليها، والتواصي بذلك، والإنكار على من تخلف عنها وهجره، لأن ذلك من التعاون على البر والتقوى، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر" ١.

وقال صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان" ٢.

الأمر الرابع: يجب على كل ذكر وأنثى من المسلمين إحصاء ما لديه من المال وضبطه، وإخراج زكاته كلما حال عليه الحول، إذا بلغ نصاب الزكاة؛ ويكون طيب النفس بذلك، منشرح الصدر أداء لما أوجبه الله، وشكرا لنعمته وإحسانا إلى عباد الله.

ومتى فعل المسلم ذلك، ضاعف الله له الأجر، وخلف عليه ما أنفق، وبارك له في الباقي، وطهره وزكاه.

ومتى بخل بالزكاة وتهاون بأمرها غضب الله عليه،


١ الترمذي: الإيمان (٢٦٢١) , والنسائي: الصلاة (٤٦٣) , وابن ماجه: إقامة الصلاة والسنة فيها (١٠٧٩) , وأحمد (٥/٣٤٦) .
٢ مسلم: الإيمان (٤٩) , والترمذي: الفتن (٢١٧٢) , والنسائي: الإيمان وشرائعه (٥٠٠٨) , وأبو داود: الصلاة (١١٤٠) , وابن ماجه: الفتن (٤٠١٣) , وأحمد (٣/٢٠ ,٣/٤٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>