للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى العمل مع الشركات الأجنبية، لتكون تذكرة للمؤمنين، وحجة على المعاندين، وسميتها: "الهدية الثمينة، فيما يحفظ به المرء دينه".

والله أسأل التوفيق وحسن النية، وأن يدفع عنا وعن عموم المسلمين كل بلية ورزية، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

فأقول:

قال العلماء: إن الله حرم على المؤمنين في كتابه، وعلى لسان نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، أن يوالوا المشركين ويظهروا لهم المودة، ولو بأدنى شيء من أنواع الانبساط، وتوعدهم بأعظم وعيد، وزجرهم بأكبر زجر وتهديد، كما في الآيات التي تسمعها الآن من كلام الله المحكم المبين.

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم: {لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ} [سورة آل عمران آية: ٢٨] ، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [سورة المائدة آية: ٥٧] .

{بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً} [سورة النساء آية: ١٣٨-١٣٩] ، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُبِيناً} [سورة النساء آية: ١٤٤] .

{وَلَوْ

<<  <  ج: ص:  >  >>