للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأول: قال الله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} [سورة النساء آية: ٣٤] : دلت الآية الكريمة بوضوح على أن الرجل هو القائم على أمر المرأة، والمحافظة على حمايتها ورعايتها، لما للرجل من قوة المزاج، والكمال في الخلقة، ولقوة عقله وصحة نظره في مبادئ الأمور وغاياتها، ولقدرته على التكسب والتصرف في الشؤون كلها; ومن ثم كلف الرجال بالإنفاق على النساء، والقيام برئاسة المنْزل، والمرأة تقوم بوظيفتها الفطرية، وهي: الحمل والولادة، وتربية الأطفال، وهي آمنة في سربها مكفية ما يهمها من نفقتها ونفقة أولادها. الثاني: قوله تعالى: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ} [سورة النساء آية: ٣] : ومن هذه الآية يتضح أن الله سبحانه وتعالى أباح للرجل أن يجمع أربع نسوة، إذا عرف من نفسه العدل بينهن. ولا يجوز للمرأة أن يتزوجها أكثر من واحد، لما في ذلك من اختلاط الأنساب، والفساد العريض، وعدم تمكن المرأة من القيام برغبات رجال متعددين في آن واحد، إلى غير ذلك مما لا يستقيم معه قيام البيوتات، وانتظام العوائل. فكيف مع هذا يقال بمساواة النساء بالرجال؟!

<<  <  ج: ص:  >  >>