للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالخذلان والدمار، كل على حسبه، والله ولي التوفيق.

[أخطار تحيط بكم أيها المسلمون]

وقال الشيخ عبد الله السليمان بن حميد، أيضا ١ الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على نبيه الكريم.

وبعد، أيها المسلمون، إن محاربة تعاليم الإسلام، والعمل على نقض عراه، هو أهم ما يضعه أعداء المسلمين نصب أعينهم، من بعثة محمد صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، فهم بذلوا وسعهم في العمل على اقتلاع جذوره، والتخلص منه، والقضاء عليه، لكونهم يرونه الصخرة الصلدة التي تقف في سبيل أطماعهم، وتقطع عليهم غيهم وضلالهم، وتحول دون استغلالهم واستعبادهم للمسلمين؛ وقد أجمعوا عدتهم وعديدهم، في كل وقت وحين، لإزالة الإسلام وإبادة المسلمين، كما هو مبسوط في التواريخ.

ولكن - بحمد الله - لم يدركوا مرادهم في هذه الحروب، بل الغلبة للمسلمين في أكثر الوقائع؛ ولما رأوا أنهم لم يدركوا - ولن يدركوا إن شاء الله - غايتهم عن طريق الحروب النارية، رسموا طريقا أخبث، وسلاحا أخطر.


١ في رسالة طبعت مستقلة, عنوانها: "أحظار تحيط بكم أيها المسلمون".

<<  <  ج: ص:  >  >>