لهذا قمت بإعداد هذه الرسالة، راجيا من الله سبحانه أن يجعلها من الأسباب الناجعة في حل الخلاف، وشفاء القلوب.
كما أرجو من القارئ الكريم أن يدرأ بالحسنة السيئة، ويحمل كلماتها محمل النصح وحسن المعتقد؛ فذلك مقصدي، والله حسبي ووكيلي.
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة: إلى الطائفة المنصورة: إليكم يا حملة رسالة الأنبياء والمرسلين، إليك يا أخي المجاهد في سبيل الله ... بيدك ... بلسانك ... بقلمك ... بذلك كله ... إليك أوجه رسالتي هذه، وأنا أحس بإحساسك، وأشعر بشعورك.
ولكني أقول لك يا أخي المجاهد الغيور: إنك سوف تلاقي في سبيل دعوتك إلى الله، وفي سبيل غيرتك لمحارم الله، عندما تراها تنتهك ... عندما ترى السفور منتشرا، والخمر مستقى، والجرائم الأخلاقية مرتكبة، والفرائض مضاعة، والدين والشرف يستباحان، باسم التقدم والرقي.
أقول لك: سوف تتقاذفك سهام مرضى القلوب، الذين تنفذ دعوتك إلى مخازيهم وأهدافهم الخسيسة، نفوذ السهم من الرمية، وسوف يقولون عنك: منافق، مخادع،