للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم، فما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن". انتهى.

وباتباع السلف الصالح، والأخذ بهديهم وسلوك طريقتهم، والسكوت عما سكتوا عنه، يزول عن المؤمن شبهات كثيرة، وبدع وضلالات شهيرة، أحدثها المتأخرون بعدهم، كالكلام في تأويل آيات الصفات وأحاديثها، بالتأويلات المستكرهة التي لم تعهد عن الصحابة والتابعين لهم بإحسان، فإنهم سكتوا عن تفسير ذلك بالتأويلات الباطلة ; وقالوا: أمروها كما جاءت.

وقال بعضهم في صفة الاستواء، لما سأله سائل عن قوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [سورة طه آية: ٥] كيف استوى؟ قال: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، كما تواتر ذلك عن الإمام مالك رحمه الله، وما أجاب به مالك رحمه الله في هذه المسألة، هو جواب أهل السنة والجماعة في آيات الصفات وأحاديثها، فيقال في النّزول: النّزول معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وهكذا يقال في سائر الصفات، مثل المجيء، واليد والوجه، والمحبة، والغضب والرضى، وغير ذلك من الصفات الواردة في الكتاب والسنة.

وما أحسن ما جاء عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>