للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سلمة الماجشون، أنه قال: عليك بلزوم السنة، فإنها لك بإذن الله عصمة، فإن السنة إنما جعلت ليستن بها، ويقتصر عليها، وإن سنة من قدم قد علم ما في خلافها من الزلل، والخطأ، والحمق، والتعمق ; فارض لنفسك ما رضوا به، فإنهم عن علم وقفوا، وببصر ناقد كفوا، ولهم كانوا على كشفها أقوى، وبتفصيلها أحرى، وإنهم لهم السابقون، وقد بلغهم عن نبيهم ما يجري من الاختلاف، فلئن كان الهدى ما أنتم عليه، لقد سبقتموهم إليه، ولئن قلتم حدث بعدهم، فما أحدثه إلا من اتبع غير سبيلهم، ورغب بنفسه عنهم، واختار ما نحته فكره على ما تلقوه من نبيهم، وتلقاه عنهم من اتبعهم بإحسان، ولقد وصفوا منه ما يكفي، وتكلموا فيه بما يشفي، فمن دونهم مقصر، ومن فوقهم مفرط، ولقد قصر دونهم أناس فجفوا، وطمح آخرون فغلوا، إنهم فيما بين ذلك لعلى هدى مستقيم.

[بحث في آيات الصفات وأحاديثها]

وله: أيضا قدس الله روحه، ونور ضريحه:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، الجواب - وبالله التوفيق - عن المبحث الأول عن آيات الصفات وأحاديثها التي اختلف فيها علماء الإسلام، فنقول: الذي نعتقد وندين الله به، هو مذهب سلف الأمة وأئمتها، من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، من الأئمة الأربعة وأصحابهم، رضي الله عنهم

<<  <  ج: ص:  >  >>