للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اليوم أرسلت المتجرد الى المنخل فجاءت به، فكان عندها فاذا خاف مجيء النعمان أنصرف. فركب النعمان على عادته في ذلك اليوم، وأرسلت المتجرد الى المنخل، فجاءت به ثم لاعبته بقيد جعلته في رجليه، ورجع النعمان قبل وقته المعتاد، فوجدهما على تلك الحال، فدفع المنخل الى عكب بن عكب اللخمي وقيل التغلبي، وكان صاحب سجنه، أمره بان يعذبه حتى يهلك، فكان يجره بقيوده ويعذبه، ففي ذلك يقول المنخل:

الامن مبلغ الحرين عني ... بان القوم قد قتلوا أبياً

يدور بي أبن عكب في معد ... ويطعن بالصملة في قفيا

فان لم تثأروا بي من عكب ... فلا تشفون من ماء صديا

ويقول أيضاً:

طل بين العباد قتلي بلا ... جرم وقومي ينتجون السخالا

<<  <   >  >>