عمرو بن أمرؤ القيس الملك لما ملك أدخل في العباد أهل بيوتات من ربيعة ومضر وأياد لم يكونوا منهم من قليل وهذا مما يدل على إن أسم العباد أنما وقع ٣٤ على من كان بالحيرة أولاً.
[الأحلف]
والأحلاف وهم قوم لحقوا بالعباد بعد نزولهم الحيرة فحالفوهم وأنضموا اليهم ودخلوا معهم في أمرهم وهم من أحياء كثيرة سمي منهم بني لحيان من بن الحارث بن كعب وقوم من غسان وبنوا مرينا وهم من أشرافهم ونسبهم في جعفى منهم عدي بن أوس بن مرينا الذي كان عدي بن زيد العبادي عند النعمان الأصغر حتى قتله ومنهم قوم من عبد القيس بن أفصى ومن الأوس بن عمرو بن عامر وبنو حيّة من طيء وهم رهط أياس بن قبيصة الذي أستعمله كسرى بالحيرة بعد النعمان الأصغر. ومن حنيفة بن لخم ومن نمير بن عامر وأه بيت من أسيد بن خزيمة يقال لهم بنو شجرة وقيل إنه دخل فيهم قوم من بني قريش من ولد عبد الله الأعرج بن عبد شمس بن عبد مناف يقال لهم بني العميني وقريش تنكر ذلك ويقولون إن عبد الله الأعرج لم يعقب.
وقيل إن أسم الأحلاف بالحيرة كان يجمع قوما من أربعة عشر حياً. ثم جعل أهل الحيرة كلهم ثلاث كتائب تجمع هذه الأسماء كلها وتسمى كل كتيب أسماً لم تزل تعرف به الى آخر أيام ملوك الحيرة.