للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونادى يا جارتاه، يا جارتاه فقال له الحارث: ويلك! ومتى كنت جاري؟ فقال هذا دلوي قد علقت معلقها " وصر الجندب "، فقال: ويلك أنهم قومي، فقل قولا أجد به طريقاً للرد عليك فقال:

اصبح جارات بني يربوع ... جوثما كالحدأ الوقوع

[٥٢ " - يعدلن بين حرب وجوع "]

وبنو يربوع رهط الحارث بن ظالم، فقام الحارث فقال:

أنا أبو ليلى وسيفي المعلوب ... كم قد أغثت من حريب مكروب

الملعوب: الذي قد كسر وضبب. فلم يزل حتى رد عليه، وفي ذلك يقول الفرزدق:

لعمري لقد أوفى وزاد وفاؤه ... على كل جارٍ آل المهلب

على الحارث المنحى عياض بن ديهث ... وهجمته كالمغنم المتنهب

<<  <   >  >>