تخب بصحراء الثوية ناقتي ... لعدوٍ رباعٍ قد أمخت نواهقه
إلى الملك الخير أبن هند بزورة ... وليس من الموت الذي هو سابقه
فإن نساء غير ما قيل باطلاً ... غنيمة سوءٍ قد حمتها نمارقه
ولو نيل من عهدٍ لنا كان عنده ... ونتقٍِ فأين العهد أنت معالقه
وهبك أبن هند لم تعقك ملامة ... وما المرء إلا عهده وخلائقه
أكل خميس أخطأ الغنم مرة ... وصادف حياً دانياً فهو سابقه
لئن لم تغير بعض ما قد آليته ... لأنتحين العظم ذو أنا عارقه
فقيل أن قيس بن جرول سمى بهذا البيت عارقاً، فرد عليه عمرو الاسرى والسبايا والاموال. فخرج من عنده، وقدم عليه زرارة فقال له: يا أبا معبد أعلمت إنه أتاني بعدك رجل من طي فكلمني في الجدلين وخاصمني وأنشدني شعراً يحاجني فيه، فتركتهم له. فقال: أسمعني الشعر، فدعا روايته فانشده الابيات. فقال: لقد هددك بأخر بيت، قال صدقت. ١٦٤ ثم أرسل خيلاً في آثارهم، وبلغهم أتباعهم إياهم الخيل فقال قيس بن جرول فيه: