الابدان: الدروع وأزنم بن عبيد بن ثعلبه بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن أمين ثم قتل بسطام بعد ذلك عاصم بن خليفة الضبي وكان فتى مصعوقاً فيما روي وكانت له حديدة لا يزال يحميها في النار٥٧ ويغمسها في البول ويقال له: ما تصنع بهذه الحديدة يا عاصم؟ فيقول: أقتل بها رئيس بكر بن وائل. فلما أغار بسطام على بني ضبة يوم النقا وطرد الانعام لحقه التبع فقام خليفة الضبي فاسرج فرسه ودخل بيته ليلبس درعه فسبقه أبنه عاصم الى الفرس فركبها فصاح به فلم يعرج عليه فلما رأى إنه لايعود اليه ناداه فاوصاه كيف يصنع وقيل إنه كان أوان مركان يعرض له من الجنون فتم حتى لحق القوم وبسطام يطارد أوائل الرعيل في أغقاب الابل وتحته فرس أدهم فتعلق عاصم ببعض قومه فقال له: بابي أنت أرني سيدهم. فقال: تراه بحيث هو صاحب الفرس الادهم. فشد عليه من أعلى الرمح ورماه بنفسه فطعنه بتلك الحديدة وكان قد جعلها على عارضة من عمد البيت فاصابت سماخه فسقط ميتاً وفي ذلك يقول الفرزدق:
خالي الذي نزل النجيع بسيفه ... يوم النقا شرقاً على بسطام