وروي إنه كان تحت بسطام فرس له شقراء وكان تحت عتيبة مهر لتلك الفرس فجعل عتيبة يصيح أستأسر يا أبا الصهباء خير أسير فيقول بل شر أسير فيصيح به أستأسر فأنا خير لك من الفلاة والعطش فيقول: ما شاءت الشقراء. فلم يزل يطرده حتى أسره ثم نادى أخاه السليل أو ناداه بعض بني يربوع لا تكر على أخيك يريد إن يحرجه بذلك فيكر طمعاً في إن يأسروه أيضاً فهم بان يكر فناداه بسطام وهو في أيديهم: أنا حنف إن كررت فرجع كذا روي ولعله كان نصرانياً فان النصرانية كانت فاشية في ربيعة وعيرهم العوام بن شوذب الشيباني بذلك فقال:
ان يك في يوم العظالى ملامة ... فيوم الغبيظ كان أخزى والاما