للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

زائلاً.

أحدها: إن ضرار بن عمرو الضبي أبا مرحب ربيعة بن حضية بن أرتم بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع كان مرة بباب المنذر بن ماء السماء، وكان أبو مرحب ينبز أثيمة فاقتمرا فجعل ضرار إذا قمره أبو مرحب يقول كذب أثيمة ويكرر ذلك فغاظه، فضرب أبو مرحب بالقداح وأمطرت ضرار، فضرب ضرار بالسيف فقطع زنده ونهض هارباً، فدخل على المنذر فاخبره بما كان منه وسأله إن يجيره فعجز عن ذلك، وقال: لا أجير على بني حضية. فقال: فأدع لي شماخاً أخا بني مالك بن مازن بن عمرو بن تميم ليجيرني، فدعاه فسأله إن يجيره فقال قد أجرته على الناس أجمعين، فقال له: شمخت باشماخ، قال: فلم سمتني أمي شماخاً! فقال ضرار: ما هذا بمجيري فادع لي جشيش بن نمران فدعا له جشيش بن نمران بن سيف بن حميري بن رياح أبن يربوع فسأله إن يجيره فقال: أجرته على إن يخلص من قومي بقصاص أو ديَّة. فحمل حشيش ثقل جيرة ضرار عن المنذر، وقال بها دونه حين ضعف عنها، وقد كان أكثر ما ينال المنذر في ذلك إن يحمل ديَّة جرح أبي مرحب أباح إنه كان أعلم بأمور نفسه. فهذا من جمله أحوالهم، وفي مقابله ذلك إن ذوي الاحن والترات من العرب يلقي بعضهم بعضاً بباب ملك العرب سيف الدولة وفي حلته فكأنهم تلاقوا في أيام الجاهلية بالحرم في الأشهر الحرم حين كانوا ينزعون أسنتهم ويضعون أسلحتهم، فيرى أحدهم قالتل أبيه وأخيه

<<  <   >  >>