ذكر أبن قتيبة في بعض كتبه إن لبيد بن ربيعه الجعفري الشاعر كان من جملة المائة الذين بعثهم الحارث الاعرج يومئذ بل زعم إنه كان أميرهم ولعمري إن لبيداً عمر عمراً طويلا الا إن هذا القول بعيد من الصحيح لان لبيد بن ربيعة رجز بالربيع بن زياد العبسي عند النعمان بن المنذر الاصغر رجزه المشهور الذي يقول فيه:" مهلاً أبيت اللعنَ لا تأكل معه " وهو غلام خماسي أو سداسي حين دخل عليه مع أعمامه فكيف يكون في أيام المنذر الاصغر غلاماً يافعاً ويكون في أيام المنذر الاكبر وهو جد النعمان بحيث يشهد مثل هذه الحرب وهذا الفتك وذلك خطأ من قائله ولبيد الذي كان في المائة المذكورين هو لبيد أبن أخي الحارث الاعرج الملك الغساني وهو الذي قبل حليمة بنت الملك حين طيبته مع الفتيان يومئذ فشكته الى أبيها فقال: أسكتي فأني أراه سيبلى غداً بلاء حسناً وإنه سيقتل فإن سلم زوجتك به فهو كفؤك فسلم فزوجه بها ولعل لمواطأ الاسميم ظنه الظان لبيد بن ربيعة الجعفري والذي كان من رجز لبيد بن ربيعه في حال صغر سنه عند النعمان بن الربيع فما لا خلف فيه وحكم أحاديث أبن قتيبة عند أهل العلم وطعنهم فيها معلوم. وقال أبو عبيدة ذلك اليوم هو الذي عناه النابغة