للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الخير لا يأتي به حبه ... والشر لا ينفع منه الجزع

ثم التزم الغلامين وقذف بنفسه في النار واجتذبهما معه فاحترقوا جميعاً.

[ومن أحاديثهم معهم]

أن عمر وبن هند مع ما كان يذكر به من السطور من بينهم حتى إن العرب كانت تسميه لهيبته مضرط الحجارة. قال لجلسائه يوماً: هل تعلمون أحداً من العرب من أهل مملكتي يأنف إن تخدم أمه أمي؟ قالوا: لا إلا أن يكون عمرو بن كلثوم بن غياث التغلبي، فإن أمه ليلى بنت مهلهل بن ربيعة. وعمها كليب بن وائل. وزوجها كلثوم بن عتاب وأبنها عمرو أبن١٣٨ كلثوم فأمسك ثم أرسل إلى عمرو بن كلثوم أن يزوره ويزور ليلى هنداً. فجاء عمرو في فرسان من بني تغلب فنزل في شاطئ الفرات، وصب طعاماً ودعا أهل مملكته وجلس في سرادقه بين خاصته، وجلس عمرو بن كلثوم، وجلست أمه هند في قبة منفردة في السرادق، وعندها ليلى بنت مهلهل، وقد كان قال لأمه إذا لم يبق لنا حاجة إلا في الطرف نحي خدمك ومري ليلى بأن تناولك شيئاً منها، فلما دعا بالطرف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ثار التغلبيون الذين كانوا معه بمن في السرادق، فانتهبوا سلاحهم وخيولهم، وأخذوا خيل الملك وسلاحه ونجائبه وسبوا من ظفروا به من النساء ولحقوا بالجزيرة - ففي ذلك يقول عمرو بن كلثوم،

<<  <   >  >>