للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأختلف في معنى هذا الاسم وسببه فقيل أنما سموا به لانهم كانوا أهل الفصاحة من النصارى الذين للغتهم فضل على غيرها من السرياني كفضل لغة العرب البادي على لغة من يسكن المدر وبهم كان يقتدي من سواهم من أهل نحلتهم.

وقيل بل سموا بذلك لان شعارهم كان نحن عباد الله وأنشد لبعضهم:

نحن العباد وربنا الرحمن ... وله علينا الطوع والاذعان

وقيل بل نسبوا بذلك الى أب لهم وليس هذا الوجه بشيء لانهم من قبائل شتى من عدنان وقحطان.

وقيل بل كانوا يعبدون صنما لهم يقال له سبد فقيل لهم عباد سبد ولزمهم هذا الاسم قال رجل من بني ربي منم نمارة من لخم جنى جناية في قومه فخلعوه فلجأ الى الحيرة:

أرى سيفي نفاني من دياري ... والجأني الى سبل المخافه

والحقني العباد عباد سبدٍ ... بلا نسب هناك ولا صرفه

وقيل أنهم أنما سموا بهذا الاسم لنهم أول من سكن الحيرة مع عمرو بن عدي وأختطوا بها المنازل وبنوا بها الجدر ودانوا لاردشير بن بابك فسموا بذلك الباد وصارت الدار لهم وكل من جاء بعدهم فأنه أنما لجأ اليهم.

<<  <   >  >>