للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الى أن قتل آخرهم يَزدجرد بن شهريار أبعده الله تمَّ قتله في سنة أحدى وثلاثين من الهجرة، مقيماً على كفره. وروي إن مدة ملكهم كانت من عهد جُيوموت بن يافث بن نوح علية السلام، الى أن قتل يزدجرد هذا أربعة آلاف سنة، لم يتخللها الا زمان ملوك الطوائف، وكانت مدة ملكهم على ما تقدم ذكره، خمس مائة وأحدى عشرة سنة. فان صحت هذه الرواية فقد ملكوا ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة أو نحوها والله سبحانه أعلم.

فما روي في سعة ملكهم، أن أنوشروان قدم عليه في يوم واحد نيف وعشرون ملكاً من الملوك الصغار طائعين له، وجاءه رسل الملوك الكبار، قيصر ملك الروم، وفارسب ملك الهند، وخاقان الكبير ملك الترك، وصاحب سرنديب، وصاحب قلايون الهند بالطاعة أيضاً، ومعهم الحمول والهدايا، وصالحه كبير ملك الهند على تسع ما يخرجه غواصوه من الدر، وعشرة ومائتي الف ساجة وإن ينقل اليه كتاب كلية ودمنه

<<  <   >  >>