الهوى والزلل ولم يقاربوا الانصاف وما سلموا الفضل لاهله الا ترى أنهم ذكروا بيوتات العرب على ما أوضحناه مما أتفقوا عليه وأختلفوا فيه ولم يذكروا قريشاً في ذلك ولا في غيره والغوا ذكرهم كأنهم لا يعلمون مكانهم وهم الحي الذي قصر كل فضل على فضله وأستظل الناس جميعاً بظله ولسنا نحتاج الى ذكر فضلهم في الاسلام برسول الله (ولا نناظرهم في ذلك لان فضلهم فيه أظهر وأشهر وشرفهم أبهر من إن يذكره ذاكر أو ينشره ناشر وكي لا يقول قائل أنما قالوا هذا في الجاهلية فاما في الاسلام فلو أدركوا زمانه سلموا الفضل لهم ولكننا نناظرهم بفضلهم في الجاهلية الم يكونوا يعظمونهم ويقرون بفضلهم ويسمونهم أسما تركنا ذكره تحرجاً والغيناه تعمداً لتجاوزهم الحد فيه وأقدامهم على التلفظ بما لا يحل لاحد إن يتلفظ ولعل من نظر في هذا الكتاب لا يخفى عنه ما أشرنا اليه فأنه لا شك قد طرق سمعه إنه كانوا يسمونهم آل الله ونستغفر الله لكل ذنب الم يكونوا يضربون بهم الامثال في المآثر وخلال المجد والمفاخر حتى إن بني عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم كانوا ذوي فصاحة وصباحة وشجاعة وسماحة وشرف ظاهر في قومه فسموهم بذلك قريش تميم وكانوا:" بنو كنانة بن تميم بن أسامة بم مالك الارقم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل بهذه الصفة في قومهم فكانوا يسمونهم قريش تغلب ". الم يكونوا يسمون المهالبة في الاسلام لشرفهم: هاشم الازد الم يقل الحارث بن ظالم المري مرة غطفان وكان قومه بنوا مرة بن عوف يجلحون الى