للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

" شؤونها: أحولها " فهذه صفة رجل منهم للضب وصيده قد نظم فيه شعرا ضمنه من العربية ما ترى مما تتوق النفوس إلى معرفته حتى إن إسحاق بن أبراهيم قال: وهبت للاعرابي الذي أملأها عليّ أربعين درهما لأستحسانه اللفظ لا غير، ولو إن أبراهيم مر بالضب الذي قيل فيه هذا الشعر لتفل عليه أستقذارا له وللذي صاده أيضا.

وأخبرنا القاضي أبو المعلي أحمد بن قدامة أجازة عن علي بن الحسن العلوي عن أبى عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني، عن أبي بكر محمد بن يحيى بن العباس الصولي عن أبى بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي عن عبد الرحمن بن أخي الأصمعي عن عمه إنه أنشد لأعرابي صاد ثعلبا:

لله در أبى الحصين لقد بدت ... منه مخايل حولي قُلَّبُ

ورد الحبائل وهي صور نحوه ... طمعا لتعلقه ولما ينشب

حتى أذا شملت معاطف طرفه ... ارجاؤها بتأمل وتأرب

<<  <   >  >>