للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سبحانه الله غلام لم يعص الله طرفة عين تذبحه!. قال: نعم إن الله قد أمرني بذبحه، فقال بالربك ينهاك عن ذبحه، وأنما أمرك بهذا الشيطان في منامك، قال: ويلك! إن الكلام الذي سمعت هو الكلام الذي بلغ مني، لا والله لا أكلمك ثم عزم على الذبح. قال فقال الشيخ، يا أبراهيم أنك أمام إن ذبحت ذبح الناس، فمهلا، فأبى إن يكلمه، فقال: فاضجعه عند الجمرة الوسطى ثم أخذ المدية، فوضعها على حلقه، فنظر أبراهيم فإذا هي مقلوبة فقلبها أبراهيم على حدها، وقلبها جبريل على قفاها، ففعل ذلك ثلاث مرات، ثم نودي من ميسرة مسجد الخيف، (أن يا أبراهيم قد صدقت الرؤيا) . وأجتر الغلام من تحته، وتناول جبريل عليهم السلام الكبش من قبل ثبير فوضعه تحته فذبحه من تحته. قال صاحب الرواية: وخرج الشيخ حتى لحق العجوز حين نظرة إلى البيت والبيت في وسط الوادي، فقال: ما شيخ رأيته بمنى؟ قالت ذاك بعلي، قال: فما وصيف ما رأيته معه ونعت لها نعتة، قالت: ذاك أبني قال: فاني قد رأيته قد أضجعه وأخذ المدية ليذبحه، قالت: كلا إن أبراهيم يرحم الناس، فكيف يذبح أبنه؟! قال: فورب السماء والأرض ورب هذه البنية قد رأيته وأخذ المدية ليذبحه. قالت: ولم؟ قال: زعم إن ربه أمره بذبحه قالت: فحق له إن يطيع ربه، قال: فلما قضت نسكها وفرقت إن يكن نزل في أبنها شيء، قال: فكاني أنظر اليهما مسرعة في الوادي، واضعة يداها على رأسها وهي تقول: يا رب لا تأخذني بما عملت بأم أسماعيل، قال: فلما جاءت سارة وأخبرة الخبر، قامت

<<  <   >  >>