للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كلها، فتوشح وأئتزر، وأرتدى وظاهر، وأحتبى وكره التنعم فلذلك لزمت العرب هذه الأشياء. وكان لا يقدم عليه نبي حاجاً الا أستقبله، ولا يرجع بعد حجه الا شيعه، فسن التلقي والتشيع وحمل المقلين، وأكرمهم وسن الطي والأجر والسيق والربعي، وكان يقف في المواسم على الخيل ويحمل عليها.

وروي إن الخيل كانت وحوشا فسخرها الله تعالى فهو أول من ركبها. روى أبن جمهور عن أبيه عن أبراهيم بن المنذر عن عبد العزيز بن عمران عن أبراهيم بن أسماعيل بن أبى حبيبة عن داود بن أبى حصين عن عكرمة عن أبن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله (" كانت الخيل وحوشا لا تركب، فأول من ركبها أسماعيل بن أبراهيم عليهما السلام ".

وروى مجاهد عن أبن عباس رضي الله عنه في حديث ذكره عنه إنه قال: " كانت الخيل غراب وحوشا بأرض العرب " فلما رفع أبراهيم وأسماعيل القواعد من البيت قال أني أعطيتك كنزا لم أعطه كان قبلك قال: فخرج أبراهيم وأسماعيل عليهما السلام حتى صعدا جيادا فقالا: الا هلا، الا هلم فلم يبق في أرض العرب فرس الا أتاه وذلل له فأعطته بنواصيها وأنما سمي الموضع جيادا. وروي لكليب بن ربيعة

<<  <   >  >>