نعلوا جماجمهم عند أختلافهم ... بالخافقات أذا ما مالت القلل
فغد ثابوا وقومنا قناتهم ... حتى أستقاموا طريق الحق فاعتدلوا
وكنت أنا قد نظمت قصيدة في مديح ملك العرب سيف الدولة أعز الله نصره فلما مر بي هذا المعنى الذي ذكره المرار في المنابر أستحسنته فاحببت ذكره فيها فقال:
رقا في مراهط من خندف ... لاخمص من رامهن الذليل
شوامخ لا تعتليها النسور ... ولا تتساند فيها الوعول
فكنت له ثمرات العلى ... وفرغ مناسبها والاصول
ومن كخزيمة يوم الفخار ... اذا أمتد للفخر عرض وطول
قبيس تخيرهم ذو الجلال ... فمنهم خلائفة والرسول
فكل الانام لهم تابع ... وكل العلى اليهم يؤول
مطاياهم في طلاب العلا ... منابر ماثلة لا تزول
تفوت الجياد وما مسها ... وجيف ولا نال منها دميل
وتدرك أقصى مراعي العلى ... وما كان منها اليه رحيل
وقلت في أخرى أمتدحته بها:
من ذا كخندف أم من ذا كبهجتها ... بني خزيمة في بحبوحة النسب
كانت خزيمة تدعى من تكرمها ... بالانف قدما وليس الانف كالذنب
قوم علوا مضر فضلا كما فضلت ... على الورى مضر في المجد والحسب
منهم نبي الهدى الميمون طائره ... خير الانام ومنهم كل منتخب١١٢