يقود الى القتل كما تقاد الاضحية الى الذبح. فأي دليل عند المتأمل لأحوالهم أقوى من هذا على ضعف هذا الملك في نفسه وضعف أعوانه وقلة جنده وكيف يقاس من هذه صفته بملك العرب سيف الدولة وقد خرج في شرذمة يسير من عسكره سائرا ٠٠٠٠ على سبيل التفرج والتنزه غير متجهز لحرب ولا مستعد ٠٠٠٠ من سمع بمسيره من العرب والعجم٠٠٠٠٠٠ عن ديارهم وتحصنهم في بلادهم حتى٠٠٠٠. ثم إن هناك الزباء الملكة التي همت٠٠٠٠ احتالت عليه إلى إن دنا من قصرها ثم أخرجت٠٠٠٠ أحاطوا به وهو في عسكره وجمعه ومنعوه من٠٠٠٠٠٠٠ عليها فقتلته. وكان سبب قتلها٠٠٠٠ ولما أنهزم عن جذيمة أتى بلاد الحيرة فوجد الناس قد اختلفوا فطائفة منهم مع عمرو بن عدي بن نصر اللخمي وطائفة مع عمرو بن عبد الجن الجرمي فسفر بينهما حتى اتفقا وأنقاد عمرو بن عبد الجن لعمرو بن عدي ملك خاله جذيمة فلما أستقر أمره أشار عليه قصير بان يطلب الزباء بدم خاله فقال: وكيف لي بها وهي أبعد من عقاب الجو فذهبت مثلا.
وقد كانت الزباء سألت كاهنة لها عن أمرها وكيف يكون هلاكها؟