للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أشر علينا. قال تدعونه على حاله فانه من أهل بيت الملك، وأنا آتيه وأقول له أنكم قد اخترتم رجلا يكون أمر الحيرة الامتناع أبوكم إن يكون عز أو مال فيه أسم الملك، وليس له من الأمصار كلها شيء سوى ذلك. قالوا: رأيك أفضل. فأتى المنذر فأخبره بذاك ففرح به وقبله. وولى أهل الحيرة زيدا على كل شيء سوى أسم الملك فانه كان للمنذر: وعرف المنذر لزيد موضع المنة في ذلك فقال له: يا زيد إن لك علي نعمة لا أكفرها ما عرفت حق سبد يعني صنما كان لهم. فهذا أيضاً حد عزهم بالحيرة ومبلغ١٣٥ تسلطهم على أهلها ونفوذ أمرهم فيها، وفي هذا أقوى دليل على إنهم لم يكن لهم جند سوى أهل ال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وليه، فكيف مشاققته في نفسي حوشي من ذلك.

وأما حد عزهم في العرب.

الذين كان في التقدير راعيا لهم أسم الملك عليهم فقد تقدم ذكر كونهم معهم على طبقات ثلاث: اللقاح، الذين كانوا يغازونهم، وأهل الهدنة الذين كانوا يعاهدونهم ويواثقونهم، وهذه ممثلة ومساواة من أهل هاتين المنزلتين للملوك هم وإياهم على حد سواء. وأما الطبقة الثالثة فهم الذين كانوا يدينون لهم فكانوا في أكثر زمانهم أيضاً يصانعون أهل هذه المنزلة استماله لهم وتقويا بهم على من سواهم حتى إن الملك كان يكون معهم

<<  <   >  >>