نصر أبعد وشرفهم أذهب على أن٠٠٠٠ مع القياصرة دون حد ملوك العراق مع الاكاسرة، لان كسرى لما بعث جنوده الى بكر بن وائل بذي قار جعل إياس بن قبيصة الملك على من بعثه من العرب والعجم، وبعث هرقل جنوده لحرب المسلمين باليرموك، وكان ممن بعثه فيهم جبلة بن الايهم الملك الغساني ملك العرب بالشام يومئذ، فجعله في طاعة صقلاب البطريق وتحت يده، وصقلاب خصي كان هرقل جعله على جنوده يومئذ من الروم وغيرهم، ولم ير جبلة بن الايهم فضلا للتقدم عليه. وكانت حالهم وحال ملوك كندة وحمير مع٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠حال فقتلوهم كل مقتل على وجه، وفي كل مكان، وإن كانت أخبارهم بذلك شائعة موجودة، فلا بد من الالمام بذكر طرفها منها: قتل جشيش بن نمران اليربوعي ثم الرياحي معاوية لكندي الملك، وهو أبن كبشة يوم ذي نجب ففي ذلك يقول جرير مفتخرا.
لقد ضرب أبن كبشة أذ لحقنا ... جشيش حيث تفليه الفوالي
فاسر حبيش بن دلف الضبي عمرو بن الحارث بن أبي شمر الغساني، فجز ناصيته وشرط عليه حباء يحمله اليه في كل سنه ما عاش، وفي ذلك يقول