للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بن عتبة بن بعج بن عتبة بن سعد بن زهير بن جشم الارقم - وكان أخاه لامه، أمهما جميعا سلمى بن عدي أخي كليب ومهلهل، فعطف شرحبيل حين أرهقاه على ذي السنينة فضربه فقطع رجله. فنادى ذو السنينة أبا حنش قتلني الرجل، فقال أبو حنش: قتلني الله إن لم أقتله. ومات ذو السنينة. وجد أبو حنش في الركض يطلب شرحبيل فلما أدركه، قال: يا أبا حنش اللبن اللبن. قال قد هرقت لبناً كثيرا، فقال: يا أبا حنش أملك بسوقه؟! قال إنه كان ملكي، ثم طعنه فصرعه، ثم نزل فأحتز رأسه وأتى به أخاه سلمة فالقاه بين يديه، فقال هلا القيته إلقاءً رفيقا! قال إن الذي ناله وهو حي شر من هذا، فمن لي بهنيده. قال قتلت أخي وتطلبها مني فخرج مغضبا وهو يقول:

قتلت شرحبيل بن عمرو بن حارث ... هماما عليه التاج وأبن همام

فلا ترجون بإبن المرار نصيحتي ... ولا ود قوم مغضبين رغام

قتلت لك الساعي عليك وحوله ... تميم وراميت الذين ترام

فلما بلغ سلمة شعره قال:

الا أبلغ أبا حنش رسولا ... فمالك لا تجيءُ الى الثواب

ومالك لا تجيءُ الى هجان ... نصبة الغوارب كالهضاب

تعلم إن خير الناس ضرا ... قتيل بين أحجار الكلاب

تلاعب حوله عمرا فراراً ... وأسلمه جعاسيس الرباب

<<  <   >  >>