بطاعة ربك صابراً على ما أمضك وأرمضك وأما أن تضع تاجك وتترك ملكك وتلبس أمساحك وتعبد ربك حتى يأتيك أجلك. قال: فإذا كان السحر فاقرع عليّ بابي مختاراً أحد الامرين فان أخترت ما أنا فيه كنت وزيراً لا تعصى وإن أخترت خلوات الارض كنت رفيقاً لا تخالف. فاتى به في السحر فقرعه فخرج اليه وقد لبس أمساحه فلزما السياحة حتى أتاهما أجلهما فضرب به المثل وبتزهده وتداول الناس ذكره. وقد ذكر ذلك من أمره كثير من الشعراء وأصحاب السير وتداواه الناس أحاديثهم ومن جملة من ذكره في شعره عدي بن زيد العبادي في قصيدته الذي ذكر فيها الملوك حيث يقول: