٤٨ - خطبة في أحكام فقهية الحمد لله الملك الحق المبين. وأشهد أن لا إله إلا الله مالك يوم الدين. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد المرسلين وإمام المتقين، اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم إلى يوم الدين.
أما بعد: أيها الناس، اتقوا الله وانتبهوا ونبهوا إخوانكم على ما يحتاجونه من مسائل الأحكام، فمن ذكر أخاه مسألة واحدة كتب له الأجر عند الملك العلام. واعلموا أن الأصل طهارة الأشياء كلها، فمن أصابه ماء من ميزاب أو رطوبة. أو وطئ روثا أو أرضا لا يدري عنها فجميع ذلك محكوم له بالطهارة. ومن صلى وهو محدث ناسيا حدثه أعاد الصلاة. ومن صلى وعلى ثوبه أو بدنه نجاسة جهلها أو نسيها ولم يدر عنها حتى فرغ فلا إعادة عليه. ومن عدم الماء أو تضرر باستعماله تيمم بالتراب، وعليه أن يستوعب بالمسح جميع وجهه وكفيه وينوي بتيممه جميع حدث عليه. ومن كان مريضا وقد تلوث بدنه وثيابه بالنجاسة فإن كان يقدر على خلعها وجب عليه ألا يصلي إلا على طهارة،