٢٤ - خطبة في شعب الإيمان الحمد لله الذي جعل الإيمان به أصل الأصول، وبلغ من قام به غاية المنى والقبول.
وأشهد أن لا إله إلا الله الذي سمى نفسه المؤمن، فإنه الحامد المثني على نفسه، المتفرد بالكمالات، المصدق لأنبيائه ورسله بالأدلة القواطع والبراهين الساطعات، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أكمل من قام بأصول الإيمان، ودعا إلى حقائق اليقين، ومقامات الإحسان. اللهم صل وسلم على محمد، وعلى آله وأصحابه على توالي الزمان.
أما بعد: أيها الناس، اتقوا الله بالقيام بأصول الإيمان وشرائع الدين، وأصلحوا بذلك ظواهركم وبواطنكم في كل وقت وحين.
فقد قال صلى الله عليه وسلم:«الإيمان بضع وسبعون شعبة فأعلاها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان» .