للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[خطبة عن الآيات المخوفة والتحذير من الذنوب]

٣٣ - خطبة عن الآيات المخوفة والتحذير من الذنوب الحمد لله الحكيم في خلقه ورزقه وتدبيره، الحميد في خفضه ورفعه وعطائه ومنعه وجميع تقديره، الغفور الرحيم لمن خشيه واتقاه، شديد النكال والعقوبة على من عانده وعصاه، وأشهد أنه لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ومختاره ومصطفاه، اللهم صل وسلم وبارك على محمد وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه.

أما بعد: أيها الناس، اتقوا الله فإن تقوى الله بها حصول الخيرات وفيها دفع الشرور والمكروهات قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف: ٩٦] وقال تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم: ٤١] وأخبر أن الدعاء سبب للإجابة بحصول المطلوب، وأن الذنوب أكبر الموانع لنزول الغيث، ونزع البركة من الأرض والثمار والحبوب، كيف تطمعون في حصول ما تحبون وأنتم مصرون على الذنوب

<<  <   >  >>