١٥ - خطبة لرمضان وفضله غير ما تقدم الحمد لله على ما له من الأسماء الحسنى والمثل الأعلى، وما خلقه وحكم به في الأولى والأخرى.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وله ترفع الشكوى، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفى، ونبيه المجتبى. اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه العلماء الفضلاء النجباء.
أما بعد: أيها الناس، اتقوا الله حق تقواه، وذلك باجتناب مساخطه وتتبع رضاه، وبالشكر له على ما أولاه من النعم وأسداه. فقد أمدكم الله بهذا الشهر الكريم، وأسبغ عليكم فيه كرمه العميم. أنزل الله فيه القرآن محتويا على الهدى والخير والبيان. فيه تفتح أبواب الرحمة والخيرات، وفيه تغلق أبواب الجحيم وتتوب العصاة من السيئات، وينادي فيه منادي الخير: يا باغي الخير أقبل على الطاعات، ويا باغي الشر أقصر وتب عن المخالفات. ولله عتقاء من النار، وذلك في كل ليلة عند الإفطار. فتعرضوا لنفحات المحسن الغفار. فمن جمع بين