٣ - خطبة في الحث على تكميل الصلاة الحمد لله الذي جعل الصلاة أعظم شرائع الإسلام، ووعد من حافظ عليها بالثواب الجزيل في الدنيا وفي دار السلام، وأوعد من ضيعها بالعقوبات المتنوعة والآلام.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ذو الجلال والإكرام.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، سيد الأنام، اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه البررة الكرام.
أما بعد: أيها الناس، اتقوا الله وحافظوا على الصلوات في أوقاتها، وإياكم والتفريط في واجباتها ومكملاتها. حافظوا على الطمأنينة والسكون في القيام والقعود، والركوع والسجود، واجتهدوا في حضور القلب والخشوع للملك المعبود. وإياكم والالتفات، فإنه نقص واختلاس من الشيطان، واحذروا كثرة الحركة، فإنها موجبة للخلل والنقصان. وإياكم ورفع البصر وإقعاء كإقعاء الكلب في القعود، ولا تفترشوا الذراعين، ومكنوا