للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

آخره، ومن طمع أن يقوم من آخر الليل فليوتر آخره، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل، ومن شاء أن يوتر بواحدة أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع أو إحدى عشرة ركعة فلا بأس، وله أن يسردها، وأن يسلم من كل ركعتين، فكله ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن نام عن الوتر أو نسيه أو غيره من الصلوات قضاه إذا استيقظ وذكره. ومن دخل المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين، ليتعجل من ربه أجره مرتين. ومن توضأ في ليل أو نهار فليصل ركعتين خفيفتين. ومن حافظ على ثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة تطوعا بنى الله له بيتا في الجنة؛ أربع قبل الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر، فهذه الرواتب التي لا ينبغي للعبد أن يتركها ومن تركها لعذر قضاها. ومن هم بأمر ديني أو دنيوي فليصل ركعتين من غير الفريضة وليدع ربه بدعاء الاستخارة المعروف، وليستشر في ذلك من هو بالنصح والخبرة معروف، فلا ندم من استشار ولا خاب من استخار، {فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ} [الأنبياء: ٩٤] بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.

<<  <   >  >>