للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان، وغراسها العمل الصالح والإكثار من ذكر الملك الديان، فمن قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، غرس له بكل واحدة شجرة في رياض الجنان، ومن أكثر من ذكر الله غفرت له الذنوب وجبر ما فيه من نقصان، فيا فوز الذاكرين بمحبة الله في الدنيا وذوق حلاوة الإيمان، ويا سعادتهم يوم لقائه حين يحل عليهم الكرامة والرضوان، ويا غبطتهم في قبورهم حين يفترشون الروح والريحان، ويا فرحهم حين تتلقاهم الملائكة مهنئين لهم بالخير والكرامات والإحسان، ويا خسارة الغافلين ماذا فاتهم من النعم والسرور؟ وماذا حصل لهم من العقوبات والشرور؟ لقد حرموا خير الدنيا والآخرة، وباءوا بالخيبة والحسرة والصفقة الخاسرة. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المنافقون: ٩] بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.

<<  <   >  >>