(٢) قال البخاري رحمه الله في صحيحه (٥٥٩٠): «وقال هشامُ بنُ عَمَّار: حدَّثنا صدقةُ بنُ خَالد، حدَّثنا عبد الرَّحمن بن يزيد بن جابر، حدَّثنا عطيَّة بن قيس الكِلَابيُّ، قال: حدَّثني عبد الرَّحمن بن غَنْم الأشعريُّ، قال: حدَّثني أبو عامر، أو أبو مالك الأشعريُّ - واللَّه مَا كَذَبَنِي - سَمِعَ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ والحَرِيرَ، والخَمْرَ، والمَعَازِفَ … » الحديث. (٣) في م: «لا تُصْغِ» بضم التَّاء وكسر الغين، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ح، ي، ك، ل، ن، س، ع، ف. ومعنى «لَا تَصْغَ»: لا تَمِل. الصّحاح للجوهري (٦/ ٢٤٠٠)، وفتح الباقي (١/ ١٣٧). (٤) حكم ابن حزمٍ رحمه الله على رواية البخاري لخبر المعازف بالانقطاع، حيث قال في المحلَّى بالآثار (٧/ ٥٦٥): «هذا منقطِعٌ بين البخاريِّ وصدقةَ بن خالد». قال ابن الصَّلاح رحمه الله في مقدِّمته (ص ٦٨): «وأخطأ في ذلك مِن وجوهٍ، والحديثُ صحيحٌ معروفُ الاتِّصال بشرطِ الصَّحيح، والبُخارِيُّ رحمه الله قد يفعلُ مثلَ ذلك لكونِ ذلك الحديث معروفاً من جهة الثِّقاتِ عن ذلك الشَّخصِ الذي علَّقه عنه، وقد يفعلُ ذلك لكونِه قد ذَكَرَ ذلك الحديثَ في موضعٍ آخرَ مِن كتابِه مسنداً مُتَّصِلاً، وقد يفعلُ ذلك لغيرِ ذلك مِنَ الأسباب التي لا يصحبُها خلَلُ الانقطاع». صيانة صحيح مسلم (ص ٨٣). وقال ابن حجر رحمه الله في تغليق التَّعليق (٥/ ٢٢): «وهذا حديث صحيح لا علة له، ولا مطعن له … قد سقته من رواية تسعة عن هشام متصلاً؛ فيهم مثل: الحسن بن سفيان، وعبدان، وجعفر الفريابي، وهؤلاء حفاظ أثبات». (٥) في حاشية و - بخطِّ النَّاظم -: «بلغ جمال الدين عبد اللَّه النابتي قراءة بحث عليَّ. كتبه مؤلفه».