للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

اسمُ الكتاب

سمَّى النَّاظم أرجوزته بـ «التَّبصرة والتَّذكرة»، وكثيراً ما قُيِّدَ هذا الاسمُ بما يدلُّ على الفنِّ المنظوم فيه، فيقال: «التَّبصرة والتَّذكرة في علوم الحديث»، وقد يُضاف النَّظمُ إلى صاحبه اختِصاراً فيُقال: «ألفيَّة العراقي»، ويقال أيضاً: «الألفيَّة في علوم الحديث»، وكلُّ هذه التَّسميات وردَت في النُّسَخِ الخطِّيَّة وخواتِيمها، وفي الإجازات المُلحَقة بها، وكذلك في الشُّرُوحَات، وكتبِ التَّراجم والفَهارِس (١)، ونحوِها مِن مَظانِّ معرفةِ اسمِ الكتاب.

وقد أشار النَّاظم رحمه الله إليه في نظمِه، حيث قال في البيت الخامس:

نَظَمْتُهَا تَبْصِرَةً لِلْمُبْتَدِي … تَذْكِرَةً لِلْمُنْتَهِي وَالمُسْنِدِ

ونصَّ عليه - أيضاً - في إجازته لتلميذه الحافظ ابن حجر رحمهما الله، فقال: «وقرأ عليَّ الألفيَّة المُسمَّاة: بـ (التَّبصرة والتَّذكرة) مِنْ نظمي، وقرأ عليَّ جميعَ شرحي عليها قراءة بحثٍ وتأمُّل، ونظرٍ وتعقُّل، في مجالس آخرها في العشر الأخير من شهر رمضان، سنة ثمان وتسعين وسبع مئة» (٢).


(١) انظر: ذيل التَّقييد (٢/ ١٠٨)، وحسن المحاضرة (١/ ٣٦٠)، وكشف الظُّنون عن أسامي الكتب والفنون لحاجي خليفة (١/ ١٥٦).
(٢) انظر: الجواهر والدُّرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر للسخاوي (ص ٢٧١).

<<  <   >  >>