للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فدَخَلَ دمشق، وحلب، والحجاز، فأخذ عن كثيرٍ مِن علمائها، وكَتَب الكثير.

قال تلميذه الحافظ ابن حجر رحمهما الله: «رحل إلى دمشق فسمع من ابن الخبَّاز، ومن أبي العبَّاس المرداوي ونحوهما، وعُني بهذا الشَّأن ورحل فيه مرَّاتٍ إلى دمشق، وحلب، والحجاز، وأراد الدُّخول إلى العراق ففَتَرَت همَّتُه مِن خوف الطَّريق، ورَحَلَ إلى الإسكندريَّة، ثم عَزَمَ على التَّوجُّه إلى تونس فلم يُقدَّر له ذلك» (١).

سَمِعَ صحيحَ البُخاريِّ على القاضي علاء الدِّين علي بن عثمان التُّركماني (ت ٧٥٠ هـ)، وسَمِعَ صحيحَ مسلم على محمَّد بن إسماعيل ابن الخبَّاز (ت ٧٥٦ هـ)، وسَمِعَ سننَ أبي داود على أبي الفتح محمَّد بن محمَّد الميدومي (ت ٧٥٤ هـ)، وأخذَ الفقهَ عن العلَّامة جمال الدِّين الإسنوي (ت ٧٧٢ هـ).

ومن شيوخه: تقيُّ الدِّين علي بن عبد الكافي السُّبكي الشَّافعي (ت ٧٥٦ هـ)، والحافظ العلائي (ت ٧٦١ هـ)، وغيرهم كثير.

أشهرُ تلاميذه:

أخذَ العلمَ عن الحافظِ العراقِيِّ رحمه الله كثيرٌ من العلماء؛ ومن أشهرهم:

ابنه الشَّيخ أبو زرعة أحمد بن عبد الرحيم العراقي (ت ٨٢٦ هـ)،


(١) إنباء الغمر (٢/ ٢٧٦).

<<  <   >  >>