والخامس: طلوع الشمس من مغربها: فالشمس تطلع من المغرب بدلاً من أن تطلع من المشرق، وإذا طلعت لم ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل.
وذلك أنها إذا طلعت أيقن كل بشر من الكفار والملحدين والمرتدين والمعاندين بالحق، لكنه في ذلك الوقت لا ينفعهم؛ لأن أمور القيامة بدأت وانتهى وقت التكليف والاختيار ولم يبق إلا ما لا يفيد فيه الإيمان بعد ذلك.
فلذلك قال كثير من أهل العلم: أن طلوع الشمس من مغربها هو آخر آيات الساعة وعلاماتها.
قول المؤلف:(وأشباه ذلك)، يقصد مثل الدخان الذي يظهر في السماء، وقد ورد في سورة الدخان، وقيل إن هذا الدخان مر وانتهى، وقيل إنه لم يأت بعد.