يدل السياق على أن الشيخ يرى أن الحوض قبل الصراط، وهو الذي يراه كثير من أهل العلم.
وهو حوض وصف بأن ماءه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل، وأباريقه عدد نجوم السماء، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً.
والصراط حبل على متن جهنم يمر به الناس، فمن كان من أهل النجاة نجا، وأهل النجاة يتفاوتون، فمنهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كأجاويد الخيل، أي الخيل الجيدة السريعة، ومنهم من يمر ركضاً، ومنهم من يمر مشياً، ومنهم من يمر زحفاً، ومنهم من يتكردس في نار جهنم، وهم المنافقون والكفار والذين أراد الله عز وجل لهم أن يُعذبوا من أهل الكبائر.
قال:(يجوزه الأبرار)، بمعنى يتجاوزونه ويمرون به، (ويزل عنه الفجار) بمعنى أنهم يتكردسون في نار جهنم.